00962796879526 info@alwefaak.com

دورات تدريبية في صعوبات التعلم

دورات تدريبية في صعوبات التعلم

عناوين المقال

دورات تدريبية في صعوبات التعلم

تتعدد الاختصاصات التربوية التي تبحث في المشكلات السلوكية التي تواجه الأفراد بشكل عام ، و بشكل خاص الأطفال ، و هي مجالات متخصصة جداً ، لها أساليبها ، و طرقها لحل المشكلات السلوكية و النفسية ، التي تتبع العديد من المناهج التربوية ، و الطرق التي تقوم بمعالجة الأطفال ، تساعدهم على حل مشكلاتهم السلوكية النفسية ، لتجعلهم قادرين على القيام بوظائفهم بشكل سليم خالي من العيوب و المشكلات ، و تعمل معهم بجهد كبير للوصول إلى حل المشاكل ، و تتنوع الأساليب و الطرق أغلبها لا يوجد فيها قمع للطفل أو أذية ، بل أساليب ترفيهية مرحة تنشئ من خلال اللعب التفاعلي ، الحوار ، الرياضة ، الموسيقى .. و غيرها من الأساليب العديدة .

في مقالنا سوف نتحدث عن دورات تدريبية في مجال صعوبات التعلم ، حيث سوف ندون تعريف صعوبات التعلم ، حالات صعوبات التعلم ، كيفية الكشف عن صعوبات التعلم ، أشكال صعوبات التعلم .

تعريف صعوبات التعلم :

هي عبارة عن مشاكل تواجه الأطفال خلال مسيرتهم التعليمية ، تظهر من خلال مشكلة في التواصل بين عمليات التعلم العقلية التي تتجلى في كونها ؛ الفهم ، الإدراك ، التفكير ، الانتباه ، القراءة و الكتابة ، النطق ، القيام بعملية تهجئة الحروف ، و القيام بالعمليات الحسابية البسيطة ، و من الممكن أن يكون الأطفال يمتلكون إعاقة ذهنية أو جسدية تعوقهم عن عملية التعليم .

حالات صعوبات التعلم :

  1. الأطفال المصابون باضطراب انفعالي .

  2. الأطفال المصابون بعيوب السمع و النطق و النظر .

  3. الأطفال المصابون بإعاقة عقلية .

و يتم تصنيف الحالة على أنها صعوبات تعلم عندما لا تؤثر الإعاقة على عمل الأطفال ذهنياً و جسدياً و تعلمهم.

كيفية الكشف عن صعوبات التعلم :

يقوم الخبراء بقياس ما يقوم الطفل من تمارين و يتم بتحقيقها بشكل كامل ، مع تحقيقه للمتوقع منه ، و ذلك يكون حسب عمر الطفل مع تحديد مستوى ذكائه ، و يوجد مؤشرات تدل على حالة الطفل ، و هي الآتي :

قبل عمر الأربع سنوات : يكون لدى الطفل صعوبات في القيام بالأفعال الآتية : 

  • يوجد صعوبات في القيام بعملية ربط الحذاء ، قفل الأزرار ، مسك الطباشير، الأقلام ، الأدوات الهندسية .

  • فيما يتعلق بتحديد الزمان و المكان ، فيكون لديه صعوبة في فهم الاتجاهات و الاستدلال عليها .

  • يكون من الصعب عليه الالتزام ضمن روتين البيت ، الروضة ، و غيرهم .

  • يتعثر في نطق الكلمات و الحروف .

  • يتعثر في انضباطه ضمن صف الموسيقا ، عندما تقوم المعلمة بالغناء ، فهو يبطئ أو يسرع ، بشكل غير متوازن .

  • يواجه مشكلة في تعلم الأرقام ، الحروف ، الألوان .

 

  من عمر أربع سنوات إلى تسع سنوات :

يواجه الطفل في هذه المرحلة العمرية صعوبة في ربط الحروف و نطقها ، و نطق أصوات الحروف لنطقها ، يقوم بالخربطة بين الكلمات عند القيام بعملية القراءة ، يواجه صعوبة في تعلم الحساب و عملياته البسيطة مثل الجمع و الطرح ، يواجه صعوبة في نطق أجزاء الوقت كالساعة و الدقيقة ، يتعلم المهارات الجديدة بشكل بطيء .

أشكال صعوبات التعلم : 

قامت الدراسات بالعديد من الأبحاث للتوصل إلى أشكال و أسباب صعوبات التعلم ، و يمكن أن نلخصها بما يلي:

المخ :

يرجح العلماء أن واحد من أشكال صعوبات التعلم هي حدوث أخطاء عند نمو الخلايا العصبية للطفل عند تكوينه الجنيني ، يسبب من خلالها صعوبات تعلم .

الوراثة :

يوجد عند عائلات بأكملها صعوبات في طور ما ، مثل اللفظ عند سماع كلمات مميزة و مكتوبة بشكل بسيط مفصل ليقوموا بتهجئتها ، عند عجز الأطفال على القيام بهذه العمليات و وجود أكثر من فرد في نفس العائلة يعاني من نفس الصعوبة ، فعندئذٍ يكون السبب ورائي بحت .

حوادث الحمل و الولادة :

هنالك حالات يتسبب فيها للطفل بصعوبات تعلم قبل خلقه ، في حالة تفاعل الجهاز المناعي للأم مع الطفل و كأنه فيروس يهاجمه ذلك سبب من أسباب صعوبات التعلم ، و التفاف الحبل السري على عنق الجنين أثناء عملية الولادة هو سبب وارد لحدوث اضطرابات ذهنية تؤثر على نشاط الطفل العقلي الذهني ، و لا يمكننا إغفال تناول الأم للمواد الكحولية ، و التدخين ، و الأدوية التي تؤثر بشكل مباشر على نمو الجنين .

تلوث البيئة :

يؤثر تلوث البيئة على نمو الخلايا العصبية التي تنشط عمل الدماغ ، حيث تنشئة الطفل ضمن بيئة ملوثة بمياه الصرف الصحي ، النفايات ، مخلفات الحروب ، الهواء الملوث من العديد من المصادر ، التربة الملوثة ، كله يؤثر على نموه العصبي .

ختاماً نود القول أن هنالك العديد من الطرق العلاجية التي يستطيع الطفل من خلالها تجاوز صعوبات التعلم و ذلك من خلال تقبل الأهل لمشكلة ولدهم و اعتبارها مشكلة طبيعية قابلة للحل من خلال الوسائل التدريبية و التمارين التي تقوي ذهن الطفل و تمرن عضلاته الصغيرة عليها ، و يلعب التشخيص المبكر للطفل دور كبير في حل مشكلته العصبية بشكل سريع من خلال إشراف الاختصاصيين و الخبراء و التعامل معه ، و إخضاع الطفل لبرنامج صعوبات تعلم خاص يساعده على تجاوز ما يعاني منه من خلال التعاون بين المشرفة و الأهل و المدرسة . 

نتمنى لكم الاستفادة و الله ولي التوفيق 
 

التعليقات

اضف تعليقك