00962796879526 info@alwefaak.com

دورات التعلّم النشط

دورات التعلّم النشط

عناوين المقال

دورات التعلّم النشط

شهدت السنوات الماضية تسارع وتيرة التقدم العلمي والتكنولوجي، وهذا أدى إلى أن تواجه التربية على مستوى العالم تحديات كثيرة ومتسارعة نتيجة التغيرات الهائلة في المعارف والمعلومات، وتتطلّب هذه التحديات مراجعة شاملة لمنظومة التعليم في معظم دول العالم المتقدمة والنامية، وقد أدى ذلك إلى إيجاد مداخل واتجاهات حديثة لتطوير التعليم وتحديثه، ركزت هذه المداخل على دور المتعلّم وجعلته محور العملية التعليمية وأكدت على إمكانية تعلّم كل تلميذ والوصول به إلى مستوى الإتقان إذا توافر له أسلوب التعلم الذي يتناسب مع قدراته وذكاءاته وأنماط تعلمه.

تعريف التعلّم النشط 

التعلّم النشط هو فلسفة تربوية تعتمد على إيجابية المتعلّم في الموقف التعليمي، وتشمل جميع الممارسات التربوية والإجراءات التدريسية التي تهدف إلى تفعيل دور المتعلّم وتعظيمه، حيث يتم التعلّم من خلال العمل والبحث والتجريب واعتماد المتعلّم على ذاته في الحصول على المعلومات واكتساب المهارات وتكوين القيم والاتجاهات، فهو لا يركّز على الحفظ والتلقين، وإنما على تنمية التفكير والقدرة على حل المشكلات وعلى العمل الجماعي والتعلّم التعاوني، فالتركيز في التعلم النشط لا يكون على اكتساب المعلومات وإنما على الطريق والأسلوب الذي يكتسب به التلميذ المعلومات والمهارات والقيم التي يكتسبها أثناء حصوله على المعلومات، فالتعلّم النشط هو تعلم قائم على الأنشطة المختلفة التي يمارسها المتعلم، والتي ينتج عنها سلوكيات تعتمد على مشاركة المتعلم الفاعلة والإيجابية في الموقف التعليمي.

مبادئ التعلّم النشط

اشتراك التلاميذ في اختيار نظام العمل وقواعده.

اشتراك التلاميذ في تحديد أهدافهم التعليمية.

السماح للتلاميذ بطرح الأسئلة.

كثرة مصادر التعلّم.

مراعاة حرية الاختيار.

اشتراك التلاميذ في تقويم أنفسهم.

إتاحة التواصل الفعّال.

السماح للتلاميذ بالإدارة الذاتية.

إشاعة جو من الطمأنينة والمرح أثناء التعلّم.

السماح لكل تلميذ أن يتعلّم حسب سرعته.

مساعدة التلميذ في فهم ذاته واكتشاف نواحي القوة والضعف.

اتباع طرق التدريس المتمركزة حول التلميذ.

أهمية التعلّم النشط

يجعل التعلّم متعة، مما يزيد من فرص اندماج الطلاب أثناء التعلّم.

يعوّد الطلاب على تحمل المسؤولية.

يحفز الطلاب على الإنتاج المتنوع والجيد والمتراكم.

يُكسب الطلاب القدرة على التعبير عن الرأي.

ينمي الثقة بالنفس لدى المتعلمين

يعزز مستويات التفكير العليا عند المتعلمين.

ينمي البحث والتفكير.

ينمي القيم والاتجاهات لدى الطلاب.

يعوّد الطلاب على اتباع التعليمات وقواعد العمل.

يساعد على توفير جو للتفاعل الإيجابي بين المتعلمين خصوصاً في المهام المعقدة.

يحقق استمرارية التعلّم (التعلّم المستدام).

يُعزز المنافسة الإيجابية بين المتعلمين.

ينمي الرغبة في التعلّم، ويزيد درجة الإتقان.

محفّز لاستخدام أساليب وطرق التعلّم الجديدة.

يساعد المتعلّم على ربط الأفكار والمعرفة الجديدة بمواقف من الحياة.

يساعد المتعلّم على ربط كل موضوع جديد بالموضوعات ذات العلاقة، والتي سبق له دراستها.

تحفز المتعلّم على الدخول في الموضوعات التي تتضمن حقائق ومعلومات كثيرة.

تحفز المتعلّم على التفكير الكافي وفهم المعنى الإجمالي للموضوع قبل جزئياته.

عناصر التعلّم النشط 

القراءة:

يتعلّم الطلبة جيداً بواسطة القراءة، لكنّهم يفتقرون إلى تلقّي تعليمات للقراءة الفعّالة، والتي يمكن تطبيقها من خلال تمارين التعلّم النشط لتحسين عملية فهم النصوص المقروءة، وذلك من خلال تطوير القدرة على التركيز على المعلومات المهمة من خلال التلخيص وكتابة الملاحظات وغيرها.

الكتابة:

تعد الكتابة من الوسائل المهمّة التي تساعد الطالب على تلخيص المعلومات بطريقته الخاصة، حيث تعد تلك الطريقة ملائمة للصفوف التي تحتوي على عدد كبير من الطلاب ويُصعب توزيعهم على مجموعات.

الاستماع والمناقشة:

يكون الاستماع مفيداً للطالب عندما يتمكّن من ربط المعلومات التي يتلقّاها بالمعلومات التي يعرفها سابقاً، ويعد التحدّث والمناقشة والشرح للطلاب الآخرين من العناصر التي تجعل الطالب يستعيد وينظّم معرفته عند إجابته لسؤال ما.

التأمّل:

منح الطلبة فترة قصيرة للتأمّل في نهاية الحصة وقبل البدء بالحصة التي تليها من الأمور المهمّة التي تساعدهم على ربط المعلومات الجديدة التي تمّ شرحها بالمعارف التي يملكونها سابقاً، إذ يجب منح الطلبة فترة قصيرة في نهاية الحصة لمناقشة المعلومات الجديدة مع بعضهم البعض، والإجابة عن تساؤلات بعضهم حول موضوع الدرس.

طرح الأسئلة:

يُنصح بتجنّب طرح الأسئلة المباشرة على الطلاب، ويجب على المعلم طرح الأسئلة بأسلوب يستدعي استخدام مهارات التحليل والتقييم والابتكار لدى الطلاب، ممّا يؤدي إلى تحفيز التفكير النقدي لديهم، وتنمية مهارات اتخاذ القرارات وحل المشاكل.

التقييم الذاتي:

يساهم تشجيع المعلم طلابه على تقييم أنفسهم في مساعدتهم على معرفة نقاط الضعف لديهم، وتحديد أهدافهم التي يحتاجونها للاستفادة القصوى ممّا يتم شرحه، فذلك يؤثّر بشكل إيجابي على استقلال الطالب ومعرفة مواطن الضعف لديه وكيفية تقويتها.

استراتيجيات التعلّم النشط

استراتيجية الحوار والمناقشة

استراتيجية العصف الذهني

استراتيجية حل المشكلات

استراتيجية الاكتشاف

استراتيجية التعلّم التعاوني

استراتيجية تعلّم الأقران

استراتيجية التعلّم الذاتي

استراتيجية لعب الأدوار

استراتيجية الخرائط الذهنية

استراتيجية التدريس التبادلي

استراتيجيه القبعات الستة للتفكير

معوقات التعلّم النشط

الخوف من تجريب أي جديد

قصر زمن الحصة

زيادة أعداد التلاميذ في الصف الواحد

نقص الأجهزة والأدوات

الخوف من عدم مشاركة التلاميذ

الخوف من فقد السيطرة على التلاميذ

قلة مهارة المعلمين في إدارة النقاش

دورة التعلّم النشط

تهدف هذه الدورة إلى تمكين الدارس من التعرف على التعلّم الفعّال وكيف يتم تفعيل عملية التعلّم ونقل الطالب من مرحلة المستقبل السلبي للمعلومة إلى مرحلة الباحث والمستكشف للمعلومة.

سيتحول دور المعلم من مصدر وحيد للمعلومة إلى موجه وميسّر لعملية حصول الطالب على المعلومة، وتفعيل عمليتي التعليم والتعلّم لدى المعلم والطالب من خلال التعرف على الأنشطة التعليمية المختلفة والتمكن من تطبيقها. 

في هذه الدورة يتم تمكين المعلّم من الأنشطة والأساليب الخاصة بتفعيل دور الطلبة وإدارة هذه الأنشطة لتحقيق أهداف التعلّم، إضافة إلى كيفية صياغة الأهداف التعليمية بأنواعها وجميع المستويات الخاصة بكل نوع منها للبدء بالحصة الصفية بشكل سليم واختيار الأنشطة التي تحقق هذه الأهداف وتحديد الأدوار التي سيقوم بها كل من المعلم والطالب في هذه الأنشطة.

تمكين الدارس من إدارة الغرفة الصفية في التعلم النشط بما يحقق الأهداف التعليمية المخطط لها عن طريق السير بإجراءات واضحة ومحددة تتمثل فيما يسمى دورة التعلم الخماسية والتي توضح للمعلم كيفية السير في الحصة الصفية لتحقيق جميع أهدافها وكيفية تفعيل الحصة الصفية والخروج من دور المرسل للمعلم والمتلقي السلبي للطالب، وكيفية توجيه عمليتي التعليم والتعلّم في سبيل تحقيق الأهداف التعليمية، إضافة إلى التعلم باللعب كجزء من التعلّم النشط.

هدف الدورة

تنمية قدرات المعلمين على استخدام استراتيجيات التعلّم النشط مع طلابهم، وتصميم بيئات تعليمية مناسبة تساعدهم على إتمام دورهم التعليمي والتربوي في بناء مستقبل أفضل لأبنائنا الطلاب وللأجيال القادمة.

مخرجات الدورة

في نهاية الدورة سيتمكن المشاركون من:

معرفة المقصود بالتعلم النشط.

تحديد عناصر التعلم النشط.

المقارنة بين التعلّم النشط والتعلّم التقليدي.

معرفة على استراتيجيات التعلم النشط.

تحديد أدوار كل من المعلم والمتعلم في التعلم النشط.

معرفة فوائد التعلم النشط، وأهم معوقات استخدامه.

تصنيف طرق التدريس في التعلم النشط وفقاً لدرجة نشاط المتعلمين.

البدء بتصميم أنشطة التعلم النشط.

تنفيذ دروس مقررة عن طريق التعلّم النشط.

خاتمة

في نهاية مقالنا نكون قد أدركنا أهمية الانتقال إلى التعلّم النشط وفوائده التعليمية الكبيرة، ولكن يبقى على المعلّم أن يطوّر خطة لنشاطات التعلّم النشط ويجربها ويجمع المعلومات حولها ويعدلها ويجربها ثانية، وعليه أن يجرب ما سيطلبه من المتعلمين على نفسه أولاً، وأن يكون واضحاً مع المتعلمين مبيناً لهم الهدف من النشاط، وأن يقوم بتشكيل أزواج عشوائية من المتعلمين عند تنفيذ الأنشطة، ويبقى شرط النجاح في تطبيق التعلّم النشط هو التفكير والتأمل في الممارسات التدريسية ومتابعة كل جديد.

التعليقات

اضف تعليقك