00962796879526 info@alwefaak.com

دورة في أخلاقيات البحث العلمي

دورة في أخلاقيات البحث العلمي

عناوين المقال

إن الحديث عن أهمية البحث العلمي لا ينتهي، فالبحث العلمي له أهمية قصوى ممتدة ومتجددة بتجدد القضايا والمشاكل، ومن هنا كان البحث العلمي من أهم السلوكيات التي يقوم بها الإنسان بشكل مقصود، وسيظل الإنسان يمارس البحث العلمي إلى أن تنتهي الكرة الأرضية، طالما أن هنالك ما يستدعي.

أهمية البحث العلمي نشأت أهمية وجود القوانين والأخلاقيات التي يجب أن تحكمه، فهو كأي سلوك إنساني، يحتاج إلى التنظيم والسير في أخلاقيات معينة، حتى يمكن الاستفادة منه على أفضل ما يكون، وتحقيق أهدافه المنشودة، لذا كان من الهام جدا وضع أخلاقيات البحث العلمي في هيئة دورة مخصصة، حتى يمكن لأي باحث الاطلاع عليها ومعرفتها، ومن ثم تطبيقها بالطريقة الصحيحة أثناء قيامه بأي من الأبحاث العلمية.

 

ما هو البحث العلمي:

البحث العلمي يعرف على أنه كل الإجراءات المنظمة والمرتبة بطريقة معينة، من أجل حل أحد المشاكل في أحد المجالات، أو من أجل السعي وراء أحد الحقائق وإثباتها بالطرق العلمية، فهو عملية عقلية منظمة في المقام الأول يقوم بها الباحث، من أجل حل موضوع البحث، عن طريق إتباع مناهج البحث المختلفة، ومن ثم الوصول إلى النتائج، التي يمكن تعميمها فيما بعد على هيئة قوانين.

وبما أن البحث العلمي هي علمية منظمة، لذا كان من المنطقي أن تكون لها أخلاقيات محددة، والتي تسمى أخلاقيات البحث العلمي، وهو مضوع دورة أخلاقيات البحث العلمي.

 

محتوى دورة في أخلاقيات البحث العلمي:

بعد التعرف على ما هو البحث العلمي بالتحديد، يمكن من خلال دورة أخلاقيات البحث العلمي التعرف على المزيد حول مفهوم البحث العلمي، وكيف يمكن الوصول لعمق هذا المفهوم من الناحية الأخلاقية، وهو ما ستتحدث عنه دورة أخلاقيات البحث العلمي، وفيما يلي بعض من محتوياتها:

 

1 – التعريف بمتطلبات البحث العلمي:

من خلال الحصول على دورة في أخلاقيات البحث العلمي، يجب في البداية التعرف على ما هي متطلبات البحث العلمي، حتى يمكن القيام بهذا السلوك المنظم، ومن أهم تلك المتطلبات:

  • أن يكون الباحث العلمي مطلعا على كل أصول البحث العلمي: فليس من المنطقي أن يقوم الباحث بالخوض في الأبحاث العلمية، دون أن تكون لديه المعرفة الكافية حول ما هي عملية البحث العلمي، وكيفية تطبيق شروطه واحترامها، وأن لديه الخبرة والخلفية الكافية لممارسة البحث العلمي.

 

  • وجود مستلزمات البحث العلمي وأدواته: حيث أن عملية البحث العلمي هي عملية تطبيقية في المقام الأول، تستلزم الكثير من الأدوات على قدر كبير من الحداثة، ويجب على كل هيئة دراسية بحثية أن توفر تلك الأدوات لباحثيها، حتى يمكن إعطاء عملية البحث العلمي حقها المطلوب، لتعطينا أفضل النتائج وأدقها.

 

  • تواجد القدر الكافي من التقدير وخاصة من الأساتذة الكبار: من أهم ما يجب أن يتوفر في الأجواء للباحث العلمي، هي وجود تلك الروح المشجعة المدعمة، ووجود التقدير لكل الخطوات الجادة والجهود الصعبة التي يقوم بها الباحث العلمي، فبدون هذا التشجيع والتقدير المستمر، لا يمكن للباحث أن يستمر في مسيرته في البحث العلمي بنفس الروح والحماس.

 

2 – التعرف على أخلاقيات الباحث والبحث العلمي:

من أهم ما يجب تعلمه في دورة أخلاقيات البحث العلمي، هي التعرف على أخلاقيات الباحث العلمي، وذلك أن البحث العلمي عملية قائمة ومرتكزة حول الباحث، لذا فإن أخلاقيات الباحث العلمي تحمل من الأهمية جزءا لا يمكن إغفاله في أخلاقيات البحث العلمي ككل، ومن أهم تلك الاخلاقيات:

أولا: الأخلاقيات للباحث العلمي كإنسان:

من أهم ما يجب أن يتحلى به الباحث العلمي إنسانيا ، هي الموضوعية و النزاهة و الصدق ، و النظرة الثاقبة البعيدة عن الأهواء الشخصية ، و أن يكون لدى الباحث العلمي قدرا من الشغف العلمي الخاص به ، و الذي يجعله يقوم بمجهوداته العلمية بأمانة علمية و صدق ، دون الاعتماد على مجهودات غيره من الباحثين ، و أيضا أن يقوم بعمله بجهد و مثابرة و إخلاص ، دون أن يفقد حماسه لأفكاره العلمية مهما كانت صعوبتها ، و أيضا يجب أن يتحلى الباحث العلمي بقدر كافي من التواضع الإنساني ، و أن يكون شعوره الداخلي نحو نفسه دائما أنه شخص مجتهد و توفيقه من الله ، حتى يمكنه الاستمرار في مسيرته العلمية دون كلل ، و تلك من أهم  الأجزاء في دورة أخلاقيات الباحث العلمي الإنسانية  .

 

ثانيا: أخلاقيات البحث العلمي:

1 – أخلاقيات اختيار مشكلة البحث:

من أهم الأخلاقيات في البحث العلمي، هي اختيار مشكلة البحث نفسها، حيث أن مشكلة البحث يجب أن تكون على قدر كبير من التفرد، وأن يقوم الباحث العلمي باختيار إحدى المشكلات الجديدة نسبيا، والتي لم يتطرق لها أحد الباحثين من قبل، وربما يكون الأمر صعب ويتطلب الكثير من الجهد والبحث في الرسائل السابقة، ولكن تظل تلك من أهم أخلاقيات البحث العلمي على الإطلاق.

غير أن مسألة السرقة الفكرية في البحث العلمي، بالتأكيد ستؤدي بالباحث العلمي للفشل فيما بعد، حيث أن الباحث قرر الاستيلاء على أفكار ومجهودات غيره، ولكنه لن يستطيع السيطرة على مسيرة البحث العلمي فيما بعد بنفس الشغف، ذلك أن البحث لم يقع في دائرة اهتماماته من البداية.

 

2 – أخلاقيات جمع بيانات البحث العلمي:

من أهم أخلاقيات البحث العلمي، هي سلوك الباحث العلمي أثناء عملية جمع البيانات والمعلومات عن البحث المطلوب، والتي يجب أن تأتي من مصادرها الأصلية، وأن يكون الباحث أمينا ومجتهدا ومعتمدا على جهوده الذاتية، حتى يمكنه الإلمام بكل أطراف البحث العلمي، دون أن يشتت نفسه وأفكاره بين الكثير من الوسائل المساعدة.

 

3 – أخلاقيات كتابة البحث العلمي:

قد يتعرض الكثير من الباحثين لفكرة السرقة الفكرية أثناء كتابتهم للبحث العلمي، لذا يجب على الباحث العلمي أن يكون لديه الأمانة العلمية، التي تجعله يكتب كل المصادر التي يوثق من خلالها بحثه العلمي، سواء كانت تلك المصادر المراجع العلمية أو المجلات أو الدوريات، فيجب كتابتها بالتفصيل الذي يسهل الرجوع إليها عند الحاجة، وهي من أهم أخلاقيات البحث العلمي.

 

4 – أخلاقيات تطبيق البحوث على الإنسان:

فيجب على الباحث العلمي، وكل من يشترك معه في تطبيق بحثه العلمي، أن يلزموا بأخلاقيات البحث العلمي في تطبيق البحث على الإنسان، وتحمل كافة المسئوليات الناتجة من الإجراءات البحثية، وتقديم كافة التقارير والإجراءات فيما بعد الانتهاء من البحث بصدق وأمانة علمية، دون التكتم أو التضليل، وهي بالتأكيد أحد أهم أخلاقيات البحث العلمي.

 

التعليقات

اضف تعليقك