00962796879526 info@alwefaak.com

التدريب الإلكتروني     مفهومه وتاريخه وأهميته ومتطلباته وأسلوبه  

التدريب الإلكتروني     مفهومه وتاريخه وأهميته ومتطلباته وأسلوبه  

عناوين المقال

التدريب الإلكتروني نوع من أنواع التدريب المُقدَّم للجمهور؛ ومن خلال آليات وتقنيات عصرية، وذلك في حد ذاته ساهم في توسيع دائرة إقبال المُتدربين؛ نتيجة للسُّهولة التي وفَّرتها الطرق الحديثة، وإذا ما تطرَّقنا للمفهوم التقليدي للتدريب في مجال معين، والذي كان يتم عن طريق المحاضرات النظرية، ومن خلال اختيار الأفراد لمكان معين تتوافر فيه عناصر الجودة، والسؤال عن من يقدمون الكورسات مُسبقًا؛ من أجل التأكد من خبراتهم؛ لتحقيق أوجه الاستفادة المطلوبة، وبعد ذلك ينبغي على المتدربين الانتظام في المحاضرات وفي قاعات معينة، ووفقًا لأوقات محددة، وبالطبع تلك القيود المتعددة كانت تجعل من البعض يبتعدون عن الدورات التدريبية، وذلك على الرغم من حاجتهم الشديدة لهم، وهناك أسباب أخرى أيضًا مثل أن الوقت لا يُسعفهم، أو لكثرة النفقات التي سيتم إنفاقها، وعلى العكس من ذلك نجد أن التدريب الإلكتروني تجاوز مثل هذه السلبيات. 

 

مفهوم التدريب الإلكتروني:

  • هناك بُعدان هامَّان في مفهوم التدريب الإلكتروني، البُعد الأول يتمثل في التدريب، بمعنى كيفية الإلمام بتخصص معين، وكلمة الإلكتروني تعني وسيلة أو تقنية تساعد بني البشر على القيام بنشاط معين بما يوفر الوقت والجهد.
  • يعرف التدرب أو التدريب الإلكتروني على أنه: "اكتساب الخبرات في مجال علمي معين؛ ومن خلال تكنولوجيا حديثة، وينصب ذلك في المقام الأول على الحواسب الآلية، والتي أصبحت عماد الحياة وفي مختلف الميادين".
  • التدريب الإلكتروني هو النمط الحالي والمستقبلي؛ من أجل الحصول على العلم وفي شتى الميادين، فاكتساب المعارف لم يعد بحاجة للتوجه لمكان معين، والتدرب على أيدي أناس مفروضين من جانب الجهة، والخيارات في ظل التدريب الإلكتروني لا حصر لها.

 

تاريخ التدريب الإلكتروني:

لا يُوجد تأريخ واضح للتدريب الإلكتروني؛ فلقد ارتبط بظهور الحواسب الآلية على وجه الخصوص، حيث تم اصطناع أول حاسب على وجه التحديد في عام 1937م على يد العالمين "كليفورد بيري" و"جون اتاناسوف"، ومع ظهور تطبيقات متطورة تسمح بالتدريب الإلكتروني عبر المواقع الإلكترونية بدأت الفكرة تسود، ويشبه ذلك بمثال بسيط من قام بتصنيع الزجاج، والذي استخدم في البداية؛ من أجل رؤية البشر لأنفسهم، ومن ثم تهذيب الهيئة الخارجية، وفي مراحل تالية تم استخدام الزجاج في عمل تابلوهات والرسم عليه، بالإضافة إلى كثير من الاستخدامات الأخرى.

 

أهمية التدريب الإلكتروني:

تعلم تخصصــــات جديدة

هناك كثير من التخصصات التقليدية التي يُمكن الحصول عليها من خلال التدريب الإلكتروني؛ مثل: دورات الإدارة، ودورات المحاسبة، ودورات اللغات، وبخلاف ذلك هناك تخصصات ما زالت وليدة في عالمنا العربي، وهناك حاجة ملحة لها في الواقع العلمي في الفترة الراهنة، ومن بين ذلك دورات التنمية البشرية، وتطوير الذات، والتسويق الإلكتروني... إلخ، وقد لا يتوافر الخُبراء في تلك التخصصات الحديثة ببلد معين، لذا يُمكن تعلمها عن طريق التدريب الإلكتروني.

توفير الوقت على المتدربين

يوفر التدريب الإلكتروني الوقت على المتدربين والمتدربات، ولا يوجد هناك حاجة من أجل التوجه لمقر دراسي في مكان آخر، وجميع مهام التدريب الإلكتروني تتم من خلال المنزل، أو المكان الذي يوجد في العميل بشكل عام، دون الحاجة لبذل جهد كبير.

الحصول على مادة دراسية وفقًا لتقنيات متعددة

المادة الدراسية التي يحصل عليها المتدربون أو المتدربات عن طريق التدريب الإلكتروني متطورة، ولم يعد هناك حاجة لكتاب مقروء أو ملزمة نصية ورقية، بل يقدم المُحتوى المتخصص في صورة ملفات وورد أو ملفات سمعية أو فيديوهات، ويُمكن الاطلاع عليها من خلال الحواسب الآلية، بما سهل من عملية الاسترجاع، بالإضافة إلي أن ذلك ساهم في المحافظة على المادة المعلوماتية من التلف عن طريق الحفظ الإلكتروني.

تقليل النفقات المــــدفوعة

إن وجود التدريب الإلكتروني وفَّر على المتدربين نفقات مادية ملموسة، سواء أكان ذلك بشكل مباشر من خلال المنافسة بين المواقع الإلكترونية في توفير أسعار رخيصة، ومن ثم وجود كثير من الخيارات أمام الراغبين في التدريب الإلكتروني، أو بشكل غير مباشر عن طريق توفير نفقات الذهاب لمقر تدريبي، وخصوصًا في حالة ابتعاده عن مكان سكن المتدرب، مما قد يحمله مبالغ كبيرة.

 

 

 

ما المتطلبات التي يجب توافرها في المتدرب من أجل الانتظام بالتدريب الإلكتروني؟

هناك متطلبات يجب أن يوفرها المتدرب كما يلي:

  • المتــــطلبات التقنية: ينبغي توفير جهاز حاسب آلي حديث مرتبط بشبكة الإنترنت، ومُثبت عليه بعض التطبيقات البرمجية مثل: متصفح جوجل، واليوتيوب، وبرامج فتح الملفات، وشبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر وإنستجرام، وبعض البرمجيات الأخرى التي قد تطلبها جهات التدريب الإلكتروني.
  • متطلبات الاستخدام: يجب على المتدرب أن يكون ملمًّا بطريقة استخدام الحاسب الآلي، وكيفية فتح التطبيقات المرتبطة بالتدريب الإلكتروني، والتعامل مع الأيقونات الخاصة بها، ، وخاصة في ظل وجود تطبيقات تستخدمها بعض مواقع التدريب الإلكتروني، وبالطبع تزداد كفاءة الفرد في ذلك بمرور الوقت.

 

 

ما أسلوب التفاعل بين المدربين والمتدربين فيما يخص نمط التدريب الإلكتروني؟

  • التفاعل النصي: ويكون ذلك من خلال الكتابة النصية فيما بين المدربين والمتدربين، وهناك الكثير من التطبيقات التي تُساهم في ذلك، ومن بينهما جميع شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك المدونات بالمواقع، والبريد الإلكتروني.
  • التفاعل المرئي: وهو أحد أنواع التفاعلات الهامة المرتبطة بالتدريب الإلكتروني، ويكون ذلك من خلال استخدام التطبيقات التي تُساهم في نقل صورة المدرب مباشرة، وهو يقوم بعملية الشرح والتحليل، ومن بين ذلك تطبيق سكايب، ومن ثم التناقش وطرح الأسئلة.

 

ما الصفات التي يجب توافرها في مواقع الإنترنت التي تقدم التدريب الإلكتروني؟

على الرغم من توافر كثير من مواقع الإنترنت التي تقدم التدريب الإلكتروني، وفي تخصصات متنوعة، فإنه يجب أن يدقق المتدرب في الاختيار، ووفقًا لما يلي:

  • توافر خبرات لدى المــــدربين أو المدربات: وذلك العنصر من أبرز العناصر عند الالتحاق بالتدريب الإلكتروني؛ حيث إن هناك بعض المواقع التي تقدم مدربين لديهم ضحالة في المعلومات وغير متخصصين، لذا وجب التأكيد من خبرات المدربين أو المدربين.
  • تقديم مادة علمية ذات جدوى: من المهم أن يربط المدربون بين الواقع العلمي والمادة النظرية التي يقدمونها، فلن يستفيد المتدرب شيئًا في حالة الحصول على مادة علمية ذات طابع قديم، والأهم هم الاستفادة بها عمليًّا، وعلى سبيل المثال في حالة الحصول على دورة في التسويق الإلكتروني؛ فينبغي أن يكون هناك حالات عملية يتدرب عليها الدارسون بما يوافق ما هو موجود على أرض الواقع.
  • تــــــــــوافر شهادات معتمدة: من المهم أن يحصل المتدربون على شهادات معتمدة تساعدهم في الحصول على وظائف بعد إنهاء التدريب الإلكتروني، وخاصة في ظل عدم اعتراف بعض المسؤولين بما يملكه بعض المتقدمين لشغل الوظائف من معارف وخبرات من دون شهادة موثقة.

 

التعليقات

اضف تعليقك