00962796879526 info@alwefaak.com

دورات في الاقتصاد

دورات في الاقتصاد

عناوين المقال

دورات في الاقتصاد من بين الدورات المُتَعَدِّدة، التي تُقَدَّم إلكترونيًّا من خلال مواقع الإنترنت (دورات عن بُعد)، والمُتَدَرِّبون أو المُتَدَرِّبات على الوجه العام يقصدون الحصول على معرفة شاملة ومنهجية في علوم مُختلفة، ودون بذل جُهد كبير، أو إهدار لأوقاتهم، وذلك الأمر مهم للغاية بالنسبة لمن يعملون في وظائف تتطلَّب ساعات مُمتدَّة من اليوم، وعلى سبيل المثال في حالة وجود مُوظَّف يعمل مُحاسبًا في بنك فأنَّى له أن يجد القدر المُناسب من الوقت في ظلِّ العمل بدوام كامل، والبعض منهم يتوجَّه في الأعياد الرَّسمية، وبالمثل وظائف أخرى تشغل أصحابها عن المعرفة، وذلك هو واقعنا، والتَّعلُّم الإلكتروني أداة تقنية سهَّلت اكتساب المعلومات، ومن بين ذلك دورات في الاقتصاد، التي تتضمَّن معلومات محورية، ويتشارك في الحاجة إليها جميع الأفراد دون مُبالغة، فهو علم يُعَدُّ من جهة نظرنا البسيطة مُخالطًا لجميع العلوم، ويرتبط بالواقع بصورة مُباشرة.

 

عناصر المقال:

  • العوامل التي تساعد على نجاح دورات في الاقتصاد.
  • لمحات معلوماتية حول مصطلح الاقتصاد.
  • مشمول دورات في الاقتصاد.

____________________________

 

العوامل التي تُساعد على نجاح دورات في الاقتصاد:

تُوجد عوامل مُتَعَدِّدة لنجاح دورات في الاقتصاد، ويتمثَّل ذلك في وجود مُحاضرين لديهم فكر علمي منهجي في تخصُّص الاقتصاد، ويرتكزون لدراسات أكاديمية مُستفيضة، ولديهم شهادات علمية عُليا (ماجستير - دكتوراه)، بالإضافة إلى خبرات طويلة في مجال التدريب، وكذا وجود آليات ووسائل حديثة تُقَدَّم من خلالها هذه الدورات، وخاصَّةً التي تُقَدَّم من خلال شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى توفير الأسعار الجيِّدة، بما لا يعوق بعض الفئات من محدودي الدخل عن الانتظام في هذه الدورات، ومن المُهم كذلك منح المُتَدَرِّبين والمُتَدَرِّبات شهادات مُعتمدة؛ تدعم السِّيَر الذَّاتية لهم عند التَّقَدُّم للحصول على الوظائف.

 

لمحات معلوماتية حول مصطلح الاقتصاد:

  • الاقتصاد مصدر من الفعل الثُّلاثي "اقتصد"، وجذر الكلمة هو "قصد"، ويعني الوسطية بين الإسراف والبُخل، ويظهر معنى الاقتصاد بشكل عام في أسمى معانيه من خلال الآية القرآنية الكريمة: بسم الله الرحمن الرحيم: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، صدق الله العظيم [الأعراف:31]، تجلَّت كلمات المولى عزَّ وجلَّ وسبقت كل النظريات والمُسَلَّمات، ويُمكن استنباط كثير من المفاهيم من تلك الآية.
  • يختلف معنى كلمة "اقتصاد" باختلاف سياق الجُملة، وعلى سبيل المثال: اقتصد في المصروفات يعني ابتعد عن التبذير ووفَّر، واقتصد في الأمر بمعني اعتدل.
  • الاقتصاد كعلم يعني سلوكًا بشريًّا يرتبط بمجموعة من العناصر، مثل الإنتاج، والادِّخار، والاستهلاك، وتبادُل السِّلَع، والتوزيع... إلخ، وتلك العناصر ظهرت منذ فترات زمنية كبيرة، وقد فصَّلها العُلماء المُسلمون، ووضعوا أنظمة دقيقة، وتاريخنا زاخر بكثير من العباقرة، وعلينا أن نفتخر بذلك، ومن أبرزهم: المقريزي، وابن خلدون.

 

مشمول دورات في الاقتصاد:

القيمة المعلوماتية التي يحصل عليها المُتَدَرِّبون أو المُتَدَرِّبات عن طريق دورات في الاقتصاد لا حدود لها، وسَنُوَضِّح بعضًا منها فيما يلي:

 

فروع الاقتصاد الشهيرة: اتَّفق المُتَخَصِّصون على تقسيم الاقتصاد إلى فرعين محوريين، وهما الاقتصاد الجُزئي، وهو يدرس أنماطًا على مُستوى الأفراد أو الجماعات، ومنها الأسعار، وسلوك المُنتجين والمُستهلكين، والاقتصاد الكُلِّي، ويهتم بالعموميات، مثل الطلب والعرض الكُلِّيَّين، والناتج القومي، والادِّخار، والاستثمار، وغيرها.

 

المشكلات الاقتصادية: تُعتبر المشكلات الاقتصادية من بين المُحتويات المهمة المُقَدَّمة عبر دورات في الاقتصاد، ويُشير الخُبراء إلى أربعة أسئلة محورية تُمثِّل هذه المشكلات، والإجابة عنها تعني تحقيق الرَّخاء والازدهار، وتلك الأسئلة هي: ما أبرز السِّلَع والخدمات التي يجب إنتاجها؟، وما الإمكانيات التي ستُتيح إنتاج هذه السِّلَع والخدمات؟، وما طبيعة سلوك المُستهلكين؟، وكيف سيتحرَّك الاقتصاد بشكل إيجابي؟

 

نُظُم الاقتصاد الأساسية: نظريات الاقتصاد الأساسية تتمثَّل في ثلاث نظريات، ويتم توضيحها بتفصيلات منهجية دقيقة في دورات في الاقتصاد، وسنُلقي الضوء بشكل مُختصر على كل نظرية فيما يلي:

  • النظام الرأسمالي (الاقتصاد المفتوح): يُعتبر النظام الرأسمالي من أكثر الأنظمة التي لاقت رواجًا في كثير من بلدان العالم، ويُمكن من خلال ذلك أن يمتلك المُستثمر عناصر الإنتاج، وفي مُقَدِّمتها رأس المال والأرض، ولا تُوجد أي قيود، ويُعَدُّ "آدم سميث" هو واضع أصول ذلك النِّظام، وكان يُؤمن بأن الاقتصاد لن يتطوَّر ويزدهر دون ترك الحرية الكاملة للتجار، وفي ظل سوق مُنافسة شاملة، والمقولة الشهيرة في ذلك هي "دعه يعمل، دعه يمُر..."، " Let him work let him pass"، وبمرور الوقت ومع تطبيق ذلك النظام ظهرت العيوب والمساوئ؛ حيث استفحل البعض من الجانب المالي، وفي الوقت نفسه ظهرت فئات فقيرة للغاية، وكان لا بد من ظهور توجُّهات جديدة تُعَدِّل من الكفَّة، وتُوجد تفصيلات مُوَسَّعة في ذلك عبر دورات في الاقتصاد، ويُوَضِّحها مُحاضرون مُتَمَيِّزون.
  • النظام الاشتراكي (الاقتصاد المُحكم): جاء النظام الاشتراكي أو الشيوعي كما يُطلق عليه البعض، وذلك على يد "كارل ماركس"، وهو نظام مُغاير للنظام الرأسمالي، ويعتمد على تملُّك الدول جميع الموارد الطبيعية، ومِنْ ثَمَّ التَّحكُّم في المُقَدَّرات الاقتصادية، وذلك فيما يَخُصُّ الإنتاج والتوزيع والتَّسعير، وبمرور عجلة الزمن وتطبيق الدول العُظمى مثل روسيا والصين، وبعض الدول الشرق أوروبية لذلك النظام ظهرت مشاكل عديدة، وأصبح هناك شبه مناخ طارد للاستثمار؛ نظرًا للسيطرة الحكومية، وعدم وجود مُتَنَفَّس لرجال الأعمال، وبدأ التفكير مُجَدَّدًا في نظام آخر، وهناك مساحة كبيرة للمادة العلمية المتعلقة بذلك من خلال دورات في الاقتصاد.
  • النظام الاقتصادي المُختلط (الرأسمالي الاشتراكي): بعد أن جرَّب بعض الدول كلًّا من النظامين، سواء الرأسمالي أو الاشتراكي، ظهر بعض الآراء التي نادت باستخدام الاثنين معًا، وذلك بنسبة وتناسُب، وعلى حسب الحاجة، وعلى سبيل المثال يُمكن أن تتملَّك الدولة القطاعات المهمة والمُؤَثِّرة، مثل المياه والكهرباء والنقل بمُختلف أنواعها والاتصالات، وتترك أنشطة أخرى استثمارية لرجل الأعمال، مثل تصنيع الملابس أو الأجهزة الكهربائية أو الصناعات الثقيلة... إلخ، ويُمكن أن تشترك مع أصحاب رؤوس الأموال في تلك النوعية من الصناعات، وبذلك يُمكن التَّغلُّب على سلبيات النظام الرأسمالي والاقتصادي، وهناك شُروح مهمة يُمكن التماسها فيما يَخُصُّ ذلك عن طريق دورات في الاقتصاد.

 

نظرية الاقتصاد الإسلامي: تتناول دورات في الاقتصاد معلومات تفصيلية عن نظرية الاقتصاد الإسلامي، فهل يُصبح ذلك الاقتصاد بمثابة طوق النجاة بالنسبة للعالم؟ ومن أجل التَّخلُّص من السلبيات والأزمات وحالات الركود، وبالطبع نحن نسأل ذلك السؤال من باب إثارة الذهن، وليس تشكيكًا فيما ورد بنصوص القرآن والسُّنَّة النبوية؛ فالتجربة أثبتت أن النُّظُم الاقتصادية الوضعية كانت سببًا في حدوث كثير من الإشكاليات، وهناك دول كثيرة طبَّقت قواعد الاقتصاد الإسلامي، ونجحت في ذلك نجاحًا مُبهرًا، ويبقى الأهم هو أرضية التطبيق.

 

طُرُق قياس الأداء الاقتصادي للدول: تحتوي دورات في الاقتصاد على معارفَ مُتَنوِّعة عن قياس الأداء الاقتصادي، والهدف من ذلك التَّعرُّف على النجاحات التي تحقَّقت، أو السلبيات، ومِنْ ثَمَّ العمل على علاجها في ضوء رقميات واضحة، ومن بين هذه الطُّرُق: نسبة البطالة، ونسبة التضخُّم، ونفقات الاستهلاك، والميزان التجاري للدولة، وسعر الفوائد المُحَدَّدة، والناتج القومي الإجمالي، والناتج المحلي الإجمالي، والدَّين الداخلي والخارجي، وكل طريقة من الطُّرُق السابقة يتم تفصيلها مع أمثلة مُتَعَدِّدة.

 

عناصر أُخرى تشملها دورات في الاقتصاد: إن عرضنا فيما سبق هو عبارة عن لمحات وعناصر مُختصرة، وتشمل دورات في الاقتصاد عناصر أخرى، مثل: النظريات الاقتصادية المُعاصرة، ومُحاضرات حول العرض والطلب، وطُرُق التَّسعير، ومُعالجة الدُّيون، وموازين المدفوعات، ونظريات وقواعد التجارة الخارجية.

التعليقات

اضف تعليقك